الجمعة، 20 أكتوبر 2017

اعدام فيلة

في 11 سبتمبر كان السيرك على موعد ثابت بتقديم عروضه، وبدأ الجميع يعد العدة من أجل المشاركة في مواكب الترويج التي كانت تجوب الشوارع قبل بدء العروض، ويشارك فيها القائمين على السيرك والحيوانات والبهلوانات وجميع من يعمل داخل السيرك، ويمشون في مواكب بين المدن من أجل الترويج لعروضهم وإقناع الجمهور بدخول العرض. أثناء السير في مواكب الترويج، كان المدرب «ريد» يسير برفقة الفيلة «ماري»، ويبدو أنه كان قليل الخبرة بما يكفي لدرجة جعلته يستخدم أسلوبًا خاطئًا في التعامل معها، فقرر في لحظة ما أن يوخزها في ظهرها لتشارك في العرض، ثم استخدم عصا في طرفها شيء مسن، وظل يوخزها بها باستمرار كي تقدم عروضًا بهلوانية بجانب الحيوانات الأخرى، ثم كرر الأمر كثيرًا من أجل أن تقوم الفيلة «ماري» بعمل حركات تجذب انتباه الجمهور الموجود في الشوارع، وعندما انحرفت «ماري» عن القطيع لتأكل قطعة من البطيخة كانت موجودة على جانب الطريق، فعلها «ريد» للمرة الأخيرة.
تلك الطريقة لم تلق استحسان «ماري» على الإطلاق، فقررت إيقافها بنفسها وعلى طريقتها الخاصة، وفجأة بعد إحدى المرات التي وخزها فيها «ريد» بعنف وضربها على رأسها بطريقة مؤلمة، كسرت «ماري» جذع شجرة كانت بجانبها ثم ضربت به «ريد» على رأسه، ويبدو أن جرحها كان مؤلمًا للغاية فلم تتوقف عند ضرب الحارس، بل قامت بركله والجلوس عليه حتى كسرت رأسه ومات.كانت «ماري» مصابة بهياج شديد، لم يستطع أحد إيقافها، كما أنهم تفاجئوا مما فعلته بالحارس دون سابق إنذار، في تلك اللحظات تحول العرض الترفيهي إلى مشهد دموي قاتل، وسكتت الموسيقى وذهبت ضحكة البهلوانات وأنهت الحيوانات عروضها البهلوانية، ولم يستطع إيقاف «ماري» التي ظلت جالية فوق جثة «ريد» سوى الشرطة التي كانت متواجدة مع العرض بالإضافة إلى مساعدة بعض المدربين المحترفين اللذين استطاعوا السيطرة على الفيلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق